الخميس، 3 نوفمبر 2011

محافظ البحر الاحمر: تغيير المناهج الحل للحفاظ على ثروة مصر الطبيعية

اللواء محمود عاصم محافظ البحر الأحمر

أكد اللواء"محمود عاصم"محافظ البحر الأحمر أن البيئة النظيفة الخالية من التلوث بكل أنواعه تنتج علي المدى البعيد أجيالا تتمتع بالصحة والنقاء والتحضر أمام العالم كله,وإذا كما نبحث عن الوسائل العلمية من الطاقة المتجددة والتكنولوجيا التي تصل بنا إلي ذلك فإن التعليم هو السبيل الأكيد نحو ذلك من خلال إعداد مناهج دراسية وثقافية في شئون البيئة تكون ملزمة لترسخ في عقول الدارسين لها في مراحل التعليم المختلفة
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطاقة المتجددة والتكنولوجيا  الذي تقيمه الجمعية المصرية لجودة البيئة وأشار إلي أن استخدام الوسائل العلمية لحماية البيئة والبدائل المطروحة للاستخدامات الحالية كالطاقة الشمسية والتخلص الأمن مباشرة من النفايات والمخلفات والتشجير والزراعات المناسبة لبيئة المجتمع إذا كان صحراويا وتوفير الحماية المشددة للمحميات الطبيعية من أمور السيادة القومية للوطن,وأن تزايد محطات تحلية مياه البحر ستحسم إلي حد كبير الصراع علي المياه العذبة في السنوات المقبلة
 ولفت إلي أن محافظة البحر الأحمر يعنيها في المقام الأول سلامة البيئة من مصادر التلوث وحماية شواطئها وبحرها من التعدي الجائر عليها خاصة كنوزها البحرية من شعاب مرجانية وثروة سمكية هائلة بجانب محمياتها الطبيعية والبحرية والبرية وهي ثروة قومية لمصر كلها بل للعالم أجمع وتستحق أن تبذل كل الجهود للحفاظ عليها 
ومن جانبه قال الفريق"حسام خير الله" رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لجودة البيئة  أن المشاكل البيئية تؤثر سلبا على الانتعاش الاقتصادي للدولة وعلى تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الموارد بما يهدد نوعية حياة الإنسان،ومن هنا فإن التلوث البيئي يؤثر على التنمية الشاملة بمعناها الواسع،بينما يمثل تطلع مصر لدولة حديثة أمراً مستحقاً لها بما يتطلب الاستفادة من كافة العناصر الطبيعية المتاحة،مع توظيف التكنولوجيا الحديثة لنبدأ من حيث انتهى الآخرون لتحصل على موقعها المأمول والمستحق لها بين الدول المتقدمة
 وأشار إلي أن الله حبي مصر بطاقة شمسية لا مثيل لها في العالم ،حيث تعطي طاقة شمسية مساحتها مثل بحيرة السد العالي ما يوازي الطاقة الناجمة عن بترول الشرق الأوسط كله،ويتوافر لدينا أيضاً طاقة حرارية من باطن الأرض تعد أرخص وذات قيمة اقتصادية عالية باستخلاص الهيدروجين منها ، والذي يتجه العالم لزيادة الاعتماد عليه حفاظاً على البيئة مثل أنتاج محركات سيارات هجين تعمل به بالمشاركة مع الطاقة الكهربائية ،أي أننا لدينا ما نتميز به عن الغير ويستلزم بدء إجراءات تبنيه باعتباره أحد المشروعات الهامة والناجحة
 وأضاف:الشواطئ المصرية والدلتا تتعرض لعملية نحر وارتفاع منسوب البحر المتوسط نتيجة أنبعاثات غازات الاحتباس الحراري وزيادة درجات الحرارة وتهديده للدلتا،والهبوط الذي تشهده منطقة الدلتا سنوياً لاسيما منطقة بور سعيد ولو بسنتيمترات قليلة ، يتطلب فورا التفكير في أساليب متطورة وفعالة لإنقاذها
 وإذا كانت زيادة منسوب مياه البحر تشكل مخاطر محتملة ، فأنه على الجانب الآخر تمثل هذه المياه مصدراً لبعث الحياة و ضمانها مستقبلا ، حيث من المتوقــع احتياج مصــــر عـــــام 2050 إلى 140 مليار متر مكعب مياه تعجز حصتها الحالية وجهود زيادتها من خلال إضافة المياه الجوفية و معالجة مياه الصرف إليها عن الوصول الى ذلك الرقم الذي يمثل احتياج 140 مليون مواطن وفقا لأقل نسبة زيادة متوقعة   ( 1.6% ) ، وذلك من خلال تحلية مياه البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق