الأحد، 15 يناير 2012

صيادو بحيرة البردويل: في شهور منع الصيد‏..كيـف نعيش!

ماذا نفعل ومن أين نعيش في فترات منع الصيد بالبحيرة؟ هذا السؤال والذي يتردد سنويا من قبل العديد من الصيادين ببحيرة البردويل والذين يعملون لمدة‏8‏ أشهر يعقبها فترة منع للصيد‏4‏ شهور أخري ولا شيء للصياد من دخل يقتات منه سوي ما يدخره أثناء عملية الصيد بالبحيرة أما طوال فترة منع الصيد والذي أقرته هيئة الثروة السمكية حفاظا علي الزريعة السمكية لا يجد الصياد أي عمل أو دخل توفره له إدارة البحيرة أو جمعيات الصيد.
يؤكد مصطفي السيد رئيس مجلس إدارة اللجنة النقابية لعمال الصيد بالمحافظة أن هذه المشكلة قد طرحت بشكل كبير أمام المسؤلين وكان من ضمن الحلول أنه يتم تحصيل عمولات مباشرة من الصيادين في فترة الصيد بالبحيرة تتراوح مابين65 قرشا لكل كيلو سمك بوري و155 قرشا لكل كيلو سمك وقار, وهذا مانعتبره نحن نوعا من الإتاوات, حيث إن جميع هذه الأموال التي تحصل من الصيادين يذهب جزء كبير منها يصل إلي57% إلي هيئة الثروة السمكية ونسبة5% إلي المحافظة و10% للجمعيات ولاينال الصياد منها شيئا وفي مثل هذه الأيام الخوالي من الصيد لايجد الصياد مايقتات عليه إلا إذا ماكان مدخرا مبلغا من المال في فترات سابقة وأضاف أنه من المفترض أن يعود جزء من هذه الإتاوات إلي الصياد والعاملين بالبحيرة كثيرا ماتقدمنا بطلبات إلي جميع المسئولين بأن تخصص نسبة50% من هذه الأموال إلي الصياد يستفيد منها في فترات المنع بحيث يصرف للصياد مبلغ300 جنيه شهريا الا أن هذا لم يطبق نهائيا.
فيما أكد أحمد حسين أحد الصيادين أن فترة المنع بالبحيرة والتي تقدر بـ120 يوما لانجد فيها أقواتنا, موضحا أنه من ضمن المشاريع التي كان مقررا إنشاؤها ميناء للصيادين, وقد تم اعتماد30 مليون جنيه لهذا الغرض, إلا أن هذا المشروع وحتي الآن لم ير النور ومازال المشروع متوقفا تماما وأشار إلي أن إنشاء مثل هذا الميناء للصيادين سيخدم العديد منهم في فترات منع الصيد بالبحيرة فضلا عن استمرارية الصيد بالبحر وأشار علي حمدان صياد: إلي أن الوعود كثيرة بالاهتمام بالصياد إلا انه لم ينفذ منها أي شيء حتي الآن ومنها إنشاء قرية للصيادين بنفس منطقة الميناء لتخدمهم إلا أن هذا أيضا وبالرغم من توافر الاعتمادات المالية غير متوافر علي الاطلاق وتساءل: لماذا لايتم عمل مزارع سمكية بجوار البحيرة وعلي أراضي السبخة لنتمكن من العمل بها خلال فترات منع الصيد؟ وفي النهاية يبقي التساؤل قائما وهو: حتي تري مشاريع هيئة الثروة السمكية النور من أين يأكل الصياد خلال فترات منع الصيد ببحيرة البردويل؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق