ظاهرة خطيرة انتشرت مؤخراً فى سوهاج تهدد الثروة السمكية فى نيل سوهاج بالإنقراض بسبب لجوء الكثير من الصيادين للصيد بطرق محرمة عن طريق السم والصعق بالكهرباء لقتل الأسماك بكميات كبيرة لتطفو على سطح الماء ويسهل إلتقاطها وهى طرق محرمة تسبب العديد من الأضرار ولكنها فى نفس الوقت سهلة ومضمونة النتائج من وجهة نظر مرتكبيها ،ولذلك بدأت فى الانتشار بكثرة بين صيادى سوهاج .
عن هذه الظاهرة يقول صفوت محمد صائد أسماك : ـ فى ظل غياب الرقابة وحالة الإنفلات لجأ بعض الصيادين لطرق محرمة لصيد الأسماك فمنهم من يقوم بخلط العجين المستخدم كطعم بسم الفئران ويقومون ببدره فى الماء وينتظرون بعض الوقت حتى يؤتى السم مفعوله ويطفو السمك المسموم فوق الماء فيجمعونه بسهولة لبيعه فى الأسواق رغم الأضرار التى يسببها للمستهلكين . أما الطريقة الثانية فهى الأخطر لأنهم يقومون بتوصيل أسلاك الكهرباء بأعمدة الإنارة القريبة ويلقون الطرف الآخر فى الماء فيتم صعق السمك وقتله والخطورة فى هذه الطريقة تكمن فى أن الكهرباء تقتل حتى الأسماك الصغيرة ( الضبر ) التى لا يزيد عمرها عن أيام ن كما أنها تؤثر على بيض السمك وتتلفه والنتيجة إبادة الثروة السمكية لسنوات طويلة قادمة من أجل الحصول على كميات ضئيلة من الأسماك .
أما منتصر رشوان صاحب محل لبيع أدوات الصيد فيقول : ـ رغم أن سوهاج تمتلك شواطئ على النيل بطول 125 كيلومتر وشواطئ بنفس الطول على ترعة نجع حمادى إلا أن حصيلتها من الثروة السمكية ضئيلة للغاية والسمك فيها اصبح نادراً بل على وشك الانقراض ووصل كيلو السمك لأكثر من 40جنيهاً بسبب عمليات الصيد الجائر والمحرم وكذلك عوامل التلوث التى يتعرض لها النيل فى سوهاج من إلقاء المخلفات والقمامة من المنازل والمحلات وعيادات الأطباء المنتشرة على ضفتى النيل وكذلك إختلاط مياه النيل بمياه الصرف الصحى فى كثير من المناطق وكل ذلك له تأثير قاتل على صحة الإنسان والثروة السمكية التى تعيش فى النيل . وحتى الزريعة المخصصة للمحافظة والتى تلقى كل عام فى مياه النيل من أجل التكاثروالحفاظ على الثروة السمكية فى النيل تتجه بطرق ملتوية لاصحاب المزارع الخاصة . ونحن نناشد شرطة المسطحات المائية بسوهاج للتحرك السريع لإنقاذ ما تبقى من الثروة السمكية فى النيل قبل أن تنقرض تماماً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق