الأربعاء، 18 أبريل 2012

ارتفاع "جنوني" لأسعار الأسماك في مصر

قال عاملون في قطاع الأغذية في مصر، إن الأسواق المصرية استقبلت الأيام الماضية أكثر من 475 طن من الملوحة والرنجة والفسيخ والسردين تتجاوز قيمتها نحو 8 ملايين جنيه، وذلك في إطار الاحتفالات التي شهدتها مصر اليومين الماضيين بعيد شم النسيم وعيد القيامة المجيد.


وأشاروا إلى أن أسعار هذه المنتجات الغذائية ارتفعت خلال هذا الموسم بنحو 30% على الأقل، وذلك بسبب إقبال المصريين على تناول هذه المنتجات في هذه المواسم وفي نفس الوقت مازالت الحمى القلاعية تلقي بظلالها على سوق اللحوم الذي يشهد ركوداً حاداً رغم تراجع أسعار اللحوم بأكثر من 25% منذ بدء انتشار الحمى القلاعية في مصر.

وقال محمود حسين، صاحب محل أسماك في منطقة الجيزة، إنه ومنذ بداية الأسبوع الماضي بدأت الأسر المصرية تقبل على شراء كميات كبيرة من المنتجات الغذائية الخاصة بأعياد شم النسيم وعيد القيامة المجيد، وخاصة الأسر القبطية والتي اعتادت على تناول الملوحة والرنجة والفسيخ في هذه المناسبات، إضافة إلى أن الأسر المسلمة أيضاً تشارك الأقباط في فرحتهم بهذه الأعياد وتقبل على شراء هذه الأصناف.

وأشار إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الملوحة بنسب تصل إلى 30%، لكن تم طرح كميات كبيرة في الأسواق لتلبية الطلب المحلي، ورغم أن هناك محلات لا تعمل إلا في بيع هذه المنتجات، لكن خلال هذا الموسم وبسبب إقبال المصريين على تناول هذه المنتجات، لكن كثير من أصحاب المحال والسوبر ماركت تتحول إلى بيع هذه المنتجات والجميع يحقق أرباحاً جيدة منها.

وشهدت الأسواق ارتفاعاً جنونياً فى اسعار الفسيخ والرنجة مع قدوم عيد شم النسيم وتراوح سعر كيلو الفسيخ ما بين 100 و120 جنيهاً، كما ارتفع سعر كيلو الملوحة إلى 80 جنيهاً، والرنجة إلى 35 جنيهاً، والسردين إلى 30 جنيهاً، والأسماك الطازجة إلى 25 جنيهاً، والمجمدة إلى 15 جنيهاً، والأسماك المحفوظة إلى 12 جنيهاً. فيما تم طرح نحو 6 أطنان من الملوحة و6 طن من الفسيخ و80 طن من الرنجة والتي تقبل عليها الأسر الفقيرة بسبب انخفاض أسعارها، و125 طن من الأسماك الطازجة، و190 طن من الأسماك المجمدة، و70 طن من الأسماك المحفوظة مثل السردين والتونة.

وأوضح عبد الباسط عمار، عامل في أحد محلات الأسماك، أن هناك بعض التجار ينتظرون هذه المواسم لتعويض خسائرهم طوال العام، خاصة وأن الإقبال على هذه المنتجات لا يكون إلا في مثل هذه المواسم، وتظل المحلات الخاصة بهم لا تعمل طوال العام.

وأشار إلى أن المبيعات هذا العام كانت كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الدواجن وانتشار الحمى القلاعية في اللحوم، هذا إلى جانب أن بعض المحلات لا تقدم منتجات مضمونة أو سليمة في ظل غياب الراقبة عن الأسواق، وبالتالي فإن المحلات المشهورة والتي تعمل فقط في بيع هذه المنتجات تحقق أرباحاً كبيرة تعوض الخسائر التي تحققها طوال العام بسبب انخفاض حجم مبيعاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق