قرر المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد البحثية فى اجتماعه برئاسة الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولجيا، والذى اختتم أعماله ظهر اليوم فى الإسكندرية، إطلاق مبادرة جديدة للتعاون بين المراكز البحثية للاشتراك فى مشروعات جماعية تخدم المواطن مباشرة ولا تزيد مدة الخطة على سنة واحدة.
وكشف "سلامة" فى تصريحات صحفية أن الوزارة تدرس تصنيع القمر الصناعى "مصر سات 1 داخل مصر بأيد مصرية، للاستفادة من الإمكانات البحثية والعقول المصرية وتشجيع الباحثين والعلماء بالداخل على تنفيذ أفكارهم، وتقديم ابتكاراتهم، مضيفا أن ما سيحيط بالمشروع من دراسات وأبحاث يتسبب فى نمو مناح كثيرة فى الحياة وبناء منظومة للتنمية، وفتح آفاق جديدة للصناعة داخل مصر، مع توفير خبراء من الخارج فى حال الحاجة إليهم.
وأوضح سلامة أنه يعقد هو والدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، اجتماعات شبه أسبوعية ومع المصنعين والمنتجين، للتركيز على مشروعات فى الطاقة الشمسية والرياح بإبداع وتكنولجيا مصرية، بقدرات تصنيعية عالية الجودة.
وركز الاجتماع على تحديد أولويات البحث العلمى فى الفترة المقبلة، والتى تشمل الغذاء "القمح والذرة والأرز"، والطاقة الشمسية والرياح، وتحلية المياه وهى التى تحتاجها الدولة والمجتمع.
وأشار الدكتور عمرو سلامة إلى أنه اتفق مع الباحثين على أن تكون قواعد الترقيات فى المراكز البحثية موحدة، سواء للمراكز التابعة للبحث العلمى أو التى تتبع الوزارات الأخرى تركز على جودة البحث وعدالة التقييم، وعدم شعور الباحثين بالظلم.
وقال سلامة إن المشروع سيركز فى الفترة المقبلة على ضرورة تحفيز الباحثين الجيدين للتفرغ بعملهم، بدلا من عملهم فى الجامعات أو فى وظائف أخرى، وتوفير الجو والمناخ الذى يسمح لهم بالعمل، والتركيز على أن الباحثين لهم دور فى المجتمع الذى سينتظر منهم المساهمة فى التنمية، مضيفا أن الوزارة ستضع أمام المجتمع البحثى مشروعات محددة يمكن أن تكون قاطرة للتنمية.
وأشار الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى ومستشار الوزير للبحث العلمى، إلى أن المبادرة الجديدة التى تم الاتفاق عليها تهدف إلى اشتراك المراكز وبعضها البعض فى المشروعات بدلا من إجراء كل مركز بحثا بمفرده وتكرراه فى مراكز بحثية أخرى.
ولفت إلى أنه من بين المبادرات التى سيتم إطلاقها بحيث يتم الانتهاء منها فى عام واحد التعاون فى أبحاث ومشروعات الثروة السمكية، والطاقة الشمسية، والأفضل سيتم تطبيقه بناء على جدولى زمنى، مضيفا أنه سيتم أيضا عقد لقاء مع الجامعات لتوضيح والاتفاق على مواطن القوة والضعف والتعاون بينها والمراكز البحثية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق