السبت، 1 أكتوبر 2011

سوق الأسماك يتعافى بنسبة 25 % ..و بحيرة مريوط تتسبب في تراجع سعر السمك 20 %



يشهد سوق الاسماك انتعاشا ملحوظا بعد فترة ركود استمرت لمدة 7 أشهر بعد الثورة ، نتيجة للظروف السياسية و الاقتصادية و عدم الاستقرار و الانفلات الأمني التي تمر بها البلاد ، ليصل تعافي السوق إلى 25 % نتيجة طرح بحيرة مريوط كميات كبيرة من الأسماك تغطي أكثر من 60 % من احتياجات السوق .

أكد محمد الفار ـــ أمين عام نقابة الصيادين ـــ أن سوق المحلي للأسماك يتعافى بشكل ملحوظ ، حيث أن حركة مبيعات الأسماك ارتفعت بنسبة 25 % بعد أن تعرض السوق إلى حالة من الركود التام خلال 7 اشهر المنصرمة بعد الثورة ، رغم امتلاء الاسواق بالمواطنين ، فضلا عن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان الماضي ، رغم ضعف القوة الشرائية للمستهلك لكثرة الأعباء التي يعانيها خاصة مع تلاحق المواسم كعيد الفطر و دخول المدارس و تزامنا مع شهر رمضان الكريم ، مشيرا إلى أن سبب انتعاش السوق هو تراجع أسعار الأسماك إلى أكثر من 20 % مع منتصف شهر سبتمبر الجاري ، نتيجة زيادة كميات الاسماك المطروحة في الاسواق ، لينخفض سعر سمك " البلطي " و " القراميط " 4 جنيه ليصبح 9 بدلا من 13 جنيه للكيلو الواحد .
و أضاف "الفار" أن بحيرة مريوط أغرقت السوق بكمية كبيرة من اسماك البلطي و القراميط الطازجة تصل الى 60 % من المعروض فيه ، لافتا إلى أن الكميات المطروحة من حوض 6 الاف وهو جزء من البحيرة و التي تعد ثروة سمكية هائلة ، و يمكن من خلالها القضاء على ارتفاع أسعار الأسماك و انخفاضها بشكل حاد ، مما يؤثر أيضا على اسعار اللحوم و الدواجن بالايجاب حيث تنخفض أسعارها هي الاخرى لتحل أزمة ارتفاع أسعار الغذاء في مصر ، مشيرا إلى أن البحيرة تتعرض إلى الكثير من المؤامرات من بعض المسؤولين لتلويثها ، و القضاء على الثروة السمكية بها ، لتحقيق مصالح مالية و تجارية في عدة مجالات منها رفع سعر السلع الغذائية التي يحتكرها رجال أعمال النظام السابق ، و استيلاء البعض على أرض البحيرة لإقامة بعض المشروعات عليها ، فضلا عن فتح بوابات الصرف الحي و الصناعي لتصب في البحيرة خاصة ، مما يهدد بتشريد أكثر من 30 الف صياد يعملون في صيد الاسماك بالبحيرة و أنهم مهددون بالتشرد إذا ما تم تدمير البحيرة .

و أضاف ابراهيم رفعت ـــ صاحب محل لبيع الاسماك ــــ أن مصر تستورد الاسماك من عدة دول أهمها اليابان و الاتحاد الأوروبي ويأتي منهما أفضل وأجود أنواع الاسماك ، كما أن اندونسيا و هولندا و امريكا الشمالية والجنوبية هم ايضا يصدرون الاسماك لمصر إلا أن الاسماك القادمة من هذه الدول أقل جودة من اليابان و الاتحاد الاوروبي ، مشيرا إلى أن أسعار الاسماك المستوردة اضطربت نتيجة لانخفاض المحلي منه ، حيث أن تراجع أسعارها نتيجة تأثرها بقانون العرض و الطلب حيث انخفض سعر سمك "البوري " بواقع 2جنيه ليصل إلى 23 جنيه بعد أن كان 25 جنيه للكيلو الواحد أما " الدنيس " تراجع سعره 3 جنيه ليتراوح سعره بين 49 و 57 بينما كان يتراوح بين 52 و 60 جنيه للكيلو ، مشيرا إلى أن الجمبري احتفظ بسعره حيث له خصوصية في البيع .

و أضاف جابر السيد ـــ صاحب محل لبيع الاسماك المثلجة ــــ أن سمك " الهرس " و " الماكريل " كان سعر كل منهما 9 جنيه و أصبح 8 جنيه أي السعر انخفض بواقع جنيه واحد للكيلو ، أما سمكة " موسى " انخفض سعرها خمسة جنيها لتصل الى 25 جنيه بعد أن كان سعرها يتراوح بين 26 و 30 جنيه للكيلو و كذلك الحال لسمك البربون والوقار انخفض سعرهما خمسة جنيهات ليصل سعرهما إلى 25 جنيه للكيلو بعد أن كانا بـ 30 جنيه ، فضلا عن انخفاض سعر كيلو " السبيط " 6 جنيه ليصبح 29 بدلا من 30 جنيه للكيلو ، أما سمك " الوقار " انخفض إلى 31 جنيه بينما كان 35 جنيه أي انه تراجع 4 جنيه للكيلو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق