يقول السيد فرحات شيخ الصيادين بالشخلوبة إن التعديات وصلت إلي مساحة أكثر من 20 ألف فدان بسبب تواطؤ هيئة الثروة السمكية وتقاعس دور المسطحات المائية في الحفاظ علي البحيرة فضلا عن ضم مساحات من البحيرة إلي أصحاب المزارع السمكية وإقامة أحواش وسدود داخل البحيرة حيث إن مافيا البحيرة من ذوي النفوذ الذين يعملون في وضح النهار للاستيلاء علي مساحات من البحيرة بعد تجفيفها وضمها إلي مزارعهم التي استولوا عليها من زمن بعيد بوضع اليد حيث إن القانون الحالي يٌمكن هيئة الثروة السمكية من تأجير المساحات ذات المياه الضحلة أقل من 20 سم، ففي هذه الحالة يحق لهيئة الثروة السمكية استقطاعها علي مساحة 200 متر وتسليمها إلي الصيادين بحق انتفاع بقيمة إيجارية لصالح الثروة السمكية مما عرض البحيرة إلي التقلص والانكماش علاوة علي قيام الصيادين بإقامة تحاويط وسدود داخل البحيرة وتجفيف مساحات حول هذه والسدود.
يضيف سمير حمدي عضو جمعية الصيادين بالشخلوبة: إن بحيرة البرلس تتعرض لأعمال النهب والسلب بعد تجفيف الآلاف من الأفدنة، حيث قام المخالفون والخارجون علي القانون بعمل سدود وتحاويط داخل البحيرة ضاربين بكل القوانين عرض الحائط ومنع الصيادين من الصيد في هذه الأماكن وكأنها مياه إقليمية خاصة بهم، ليعيش أكثر من 50 ألف صياد من أبناء قري الشخلوبة وسيدي سالم والبرلس والحامول ومطوبس مأساة مريرة في ظل تدهور حال الثروة السمكية بالبحيرة خاصة أنها محمية طبيعية طبقا للقانون 102 لسنة 1983م، فضلا عن انتشار صيد الزريعة الجائر من قبل هؤلاء الحيتان ومافيا زريعة الأسماك عن طريق اللنشات المزودة بالمواتير وبيعها في السوق السوداء للمزارع السمكية الخاصة رغم تجريمها قانونياً ،الأمر الذي يهدد مستقبل الثروة السمكية في البحيرة ويقضي علي نمو الأسماك وانقراض بعض الأنواع الأخري، مشيرا إلي أن التعديات تزداد يوميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق