الخميس، 20 أكتوبر 2011

انقذوا وسط الدلتا من شبح كوتشنر

مصرف كوتشنر تم إنشاءه منذ زمن الاحتلال الإنجليزي بغرض الصرف فاستخدمته أجيال بعدهم في ري محاصيلهم الأمر الذي جعله السبب في تفشى الكثير من الأمراض والأخطر منها مثل الكبد الوبائي والفشل الكلوي وأمراض مزمنة أخرى تأتي للإنسان من الطعام والشراب فهذا المصرف تروى منه الأراضي الزراعية التي تقع على جانبيه فيبلغ طوله 85كيلو متر 90 % منه في محافظة كفر الشيخ يروى منه حوالي 70 ألف فدان كما أن له فروع أخرى تنحدر منه تروي أراضي أخرى والأدهى من ذلك انه يتم خلط مياه مع مياه بحر تيره المصدر الرئيسي لمحطة تنقية المياه التي يصعب عليها تنقية هذه المياه من المواد التي توجد بها حيث تحتوي مياهه على أكثر المواد خطورة على صحة الإنسان مثل ( الماغنيسيوم -الرصاص - الزرنيخ - البوتاسيوم ) وأكثر من ذلك بنسب كبيره تجعله بوءرة الأمراض الأكثر خطورة في مصر والسبب في تلوث هذه المياه هو المخلفات الصناعية التي تصرفها شركات القطاع العام في محافظتي الغربية وكفر الشيخ دون معالجة حيث أن هناك 15 شركة في هاتين المحافظتين تصرف مخلفاتها به منها على سبيل المثال لا الحصر حسب التوصيف البيئي لمحافظة الغربية عن عام 2008 الصادر عن جهاز شؤون البيئة( شركة النصر للغزل والنسيج والصباغة فرع المحلة تصرف يوميا حوالي 15000متر مكعب يوميا وشركة القاهرة لتكرير البترول فرع محلة مرحوم 3500 متر مكعب يوميا شركة طنطا للزيوت والصابون فرع المحلة 10000 متر مكعب يوميا شركة مصر للغزل والنسيج فرع المحلة 30000 متر مكعب
يوميا شركة إسكندرية للزيوت والصابون فرع كفر الزيات 1414 متر مكعب يوميا شركة الملح والصودا بكفر الزيات 1440 متر مكعب يوميا الشركة المالية والصناعية بكفر الزيات 350 متر مكعب يوميا شركة فرتا لصناعة الورق بكفر الزيات 160 متر مكعب يوميا فتجد حصيلة هذه الأمتار 196.864 متر مكعب
وأكثر من ذلك سموم تصب كلها في بطوننا وناهيك أيضا عن المجاري التي تصرف في هذا المصرف بالإضافة الى تحطيمه للثروة السمكية التي تعيش به وفي بحر تيره والبحر المتوسط الذي يعتبر مصب نهائي للمصرف
من ناحية أخرى يشكو الفلاحين من عدم وجود مصدر أخر للمياه ترتوي منه أراضيهم التي قد تصل إلى حد البور في فصل الصيف الذي تقل فيه نسبة المياه مما يؤدي الي خلط مياه المصرف مع بحر تيره وباقي فروع المصرف حتى يتم القضاء على مشكلة نقص المياه ...
هذه القضية معقده وتلزم لحلول جذريه قكم من جهة إعلاميه تحدثت عن الموضوع ولم يحدث أي جديد غير ان الرئيس السابق محمد حسني مبارك في زيارة لكفر الشيخ قد اصدر قرار بتخصيص 200 مليون جنيه لتغطية المصرف وقد وضع المبلغ في بنك الإسكان والى الآن لم يتم تغطية المصرف ولكن لا أظن أن الحل في تغطية المصرف فحسب لان هناك حلول ايجابيه تخدم جميع الأطراف وتجلب اربحا كبيره للشركات التي تصرف مياهها في المصرف فلو قامت هذه الشركات بمعالجة مخلفاتها كالزيوت والأقطان فسوف ينتج عنها مواد تستخدم في عمليات إنتاجيه أخرى وغيرها من المخلفات التي يستفاد منها تدر ربح للشركة وتحمي البشر والنبات والحيوان من أضرارها بالإضافة الى أنشاء محطات معالجة مياه المخلفات الصناعية) على المصرف

فأين كل من البيئة و الري و الصرف و الزراعة ؟؟

أين تنفق الميزانيات أذا كان كوتنشر يصرخ ومن وراءه الحياة بأكملها في الغربية

فلابد منن تدخل عصام شرف رئيس الوزراء و لكلا من وزير الري ووزير الصحة ووزير قطاع الأعمال ووزير البيئة و لمحافظ الغربية ولمحافظ كفر الشيخ للنظر في تلك المحنه المعقدة التي تمر في أجساد كل طفل وامرأة ورجل عامل وفلاح ففي عام 2005 وصلت حالات الكبد وحدها إلى 2522 حاله في الغربية وحدها التي هي اقل إصابة بأخطار كوتشنر عن كفر الشيخ ناهيك عن باقي الأمراض الذي يجلبها الينا كوتنشر الكهل وللتذكير فقد تم تخصيص 271 مليون 320 ألف جنية لمعالجة الصرف الناتج عن المنشئات الصناعية بالغربية في فبراير 2010 ولم تظهر معالم أو آثار ايجابية لمحطات هي الملاذ الأخير لحياة كريمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق