الأحد، 13 نوفمبر 2011

ندوة لمناقشة سبل زيادة الإنتاج الداجني والسمكي

عقدت السفارة الهولندية بالقاهرة بالتعاون مع شركة هندركس مصر للأعلاف ندوة علمية بعنوان "التحديات في مجال الاستزراع السمكي والدواجن" بمدينة العين السخنة، وقد شارك في الندوة خبراء في الإنتاج الداجني والسمكي لبيان أهم المشاكل والتحديات ووضع استراجيات كاملة لمعالجتها. وكانت لنا هذه المتابعة.
بداية أكد السيد أيمن رستم ـ مدير عام شركة هندركس مصر المنظمة للندوة أن قطاع الانتاج الداجني والاستزراع السمكي يشهد مجموعة من التحديات لا تجعله في مكانته الصحيحة، حيث تتعدد المشاكل الانتاجية والفنية التي يتعرض لها هذان القطاعان، ومن هنا فقد دعت شركة هندركس مصر لهذه الندوة بمشاركة كوكبة من خبراء الدواجن والأسماك لمناقشة تلك التحديات ووضع خارطة طريق واستراتيجية واضحة لمواجهة تلك التحديات تجنبا لمزيد من الأزمات.
وأوضح أن شركة هندركس مصر دعت الي تلك الندوة بمشاركة خبراء الانتاج الداجني والسمكي ونخبة من مربي الدواجن ومزارعي الأسماك حتي يتسني للجميع عرض التجارب الخاصة والاستفادة من الخبرات.
وذكر أن الشركة تعمل في مصر منذ عام 2002، وهي شركة ذات مرجعية هولندية ولها مجموعة من الفروع في أكثر من 30 دولة حول العالم التي تندرج تحت مظلة شركة (نتريكو إنترناشيونال (P .V).
وابتداء من عام 2002 تم العمل علي انتاج مركزات الأعلاف لا سيما أعلاف الدواجن، وفي عام 2009 أدخل خط جديد لأعلاف الأسماك وأعلاف (Xtroding) الأعلاف الطافية والغاطسة ومنذ بدء العمل في مصر حاولت الشركة تقديم أعلاف الدواجن والأسماك بما يضمن سلامة المنتج وزيادة الإنتاج.
وأشار أن انعقاد الندوة يعد جزءا من الجهود الإرشادية التي تقدمها الشركة للمنتجين والمربيون كخدمة لما بعد عمليات البيع، حيث أدرجت الشركة جداول لمتابعة المزارع الداجنة والسمكية ومعالجة الكثير من المشاكل خلال مراحل الإنتاج المختلفة، وإطلاع المنتجين علي أفضل نظم تربية الدواجن والاستزراع السمكي، مع نشر مبادئ الأمان الحيوي والاستدامة والاستخدام الأمثل لكل الموارد المتاحة.
وحول الأعلاف السمكية فقد ذكر رستم أن مصر لا تزال تنقصها اعلاف أو مصانع متخصصة في انتاج الأعلاف وخصوصا الأعلاف المطبوخة والمنتجة بواسطة (الأكس ترودينج) العائمة التي تعتبر من أحدث التكنولوجيات علي مستوي العالم بهدف عدم فقد أي أعلاف في الأحواض فضلا عن الحفاظ علي جودة المياه دون أي تلوث، وتقدم الشركة تلك الأعلاف حيث تستحوذ علي 10% من احتياجات السوق المصري وسد الفجوة بين الطلب والإنتاج.
شراكة هولندية
أكد الدكتور هانز فان دربيك المستشار الزراعي بالسفارة الهولندية أن تطوير صناعة وإنتاج الأسماك والدواجن تواجه مجموعة من التغيرات من الناحيتين الفنية والاجتماعية تتطلب المزيد من بذل الجهود لمعالجة تحدياتها والنهوض والارتقاء بانتاجيتهما.
وذكر أن آفاق التعاون المصري الهولندي لا تزال في تنامي متزايد في شتي المجالات ولا سيما في القطاع الزراعي، وقد اهتمت سفارة هولندا بقطاعي الانتاج الداجني والسمكي بصورة خاصة خلال العشر سنوات الأخيرة.
وأضاف أن قطاع الاستزراع السمكي في مصر يمثل ركيزة أساسية لتوفير مصدر أمن ورخيص للبروتين لجموع الشعب المصري، وقد زادت انتاجية الأسماك من المزارع السمكية بنسبة 50% خلال خمس سنوات في الوقت الذي تراجعت فيه انتاجية الدواجن والألبان واللحوم الحمراء وظل سعر الأسماك محتفظا بنمط سعري محدد لا يهتز كباقي منتجات اللحوم والبروتين.
وحول التحديات التي تواجه الاستزراع السمكي فقد أشار هانز الي أن الإجراءات القانونية تتصدر تلك التحديات لا سيما تلك المرتبطة بهيئات ملكية الأراضي، وأضاف أن الأرتقاء بالاستزراع السمكي يتطلب تحديث الأنظمة الحالية في الاستزراع، وأن قطاع استزراع الأسماك البحرية لا يزال يخطو خطواته الأولي في الانتشار داخل مصر، ومع ذلك فإن المتاح حاليا ينشر بمستقبل واعد وقد التقيت بصاحب مزرعة سمكية بحرية وقد أذهلتني النتائج.
وأكد أن السفارة الهولندية نتسعي الي الشراكة والمساهمة في زيادة الأعلاف السمكية بالتعاون مع القطاع الخاص وقطاع الأعمال، فالأعلاف السمكية تعد أحد العناصر المهمة التي يجب الاهتمام بها والزيادة علي طلب الأعلاف قد يزيد الي النصف.
الثورة الزرقاء
ومن جانبه أوضح السيد كنوت ينس ـ الرئيس التنفيذي لشركة نتريكو /سكرتينج الهولندية أن الاستزراع السمكي في مصر يبشر بالمزيد من النجاح وأن أمواج مد الثورة الزرقاء أو الاستزراع السمكي قد وجدت في مصر مرسي لها.
وأضاف أن شركة نتريكو/سكرتينج قد تم تأسيسها عام 1994 وتمتلك الآن أكثر من 120 وحدة انتاج في أكثر من 30 دولة في العالم حيث تنتج منتجات الشركة من أعلاف الدواجن والأسماك أكثر من 80 دولة.
وذكر أن المزارع السمكية تنتج حوالي 117 مليون طن حول العالم بإجمالي 55% من مصادر الأسماك، حيث تنتج قارة أسيا 2 /3 الانتاج العالمي بينما تنتج 15 دولة حول العالم 1.5 مليون طن لكل منها حيث تتركز المصايد والمزارع في أمريكا الجنوبية في تشيلي والبرازيل والساحل الشرقي والغربي لكندا و أوروبا في أسبانيا وفرنسا واسكتلندا والنرويج بالإضافة الي تركيا.
وذكر أن الفرص المتاحة للنمو في الاستزراع السمكي ستفي بحاجات المواطن المصري من البروتين حيث تشير الاحصائيات أن حصة المواطن المصري من البروتين تصل إلي 60 كجم/ سنويا منها حوالي 16% للأسماك.
وأشار أن مصر حققت طفرة في استزراع سمك البلطي حيث تنتج ما يقارب من 700 ألف طن سنويا، وهي بذلك تحتل المركز الثاني في استزراع البلطي بعد الصين.
وعلي صعيد التحديات التي تواجه الاستزراع السمكي فقد ذكر كنوت أن الأمراض قد تأتي بنتائج كارثية علي الإنتاج، ففي احدي السنوات اضطررنا لإنتاج مضاد حيوي ولأحد أمراض الأسماك، وتمت زيادته علي مدي عدة سنوات، بالإضافة إلي وجود بعض المشاكل والمطلوب عمل برامج وطنية لتنمية الأسماك تحت مظلة حكومية.
وأضاف أن إنتاج الأعلاف يجب أن يسير بخط متواز بين الأمن الغذائي والأمن البيئي لذا فإن شركة سكرتينج تنتج أعلافا سمكية لأكثر من 50 نوعا من الأسماك التي تعيش في المياه العذبة والبحرية والمياه الباردة والدافئة، ولاتزال المحاولات قائمة لتوفير أكبر قدر من البدائل عن طريق استخدام الموارد التقنية ذات الجودة ونسعي حاليا لإدخال مركزات الصويا وبروتين الأرز في الأعلاف، ويستند إنتاج تلك الأعلاف إلي تكنولوجيا التوازن الإنتاجي الميكروبيولوجي لمواجهة أمراض الأسماك وهو ما يسمي بعلف (الإكس ترودينج).
وزارة للثروة السمكية
وأوضح الأستاذ محمد الفقي رئيس الاتحاد التعاوني للثروة السمكية أن مصر قد حققت طفرة غير مسبوقة في الاستزراع السمكي، حيث باتت التجربة المصرية في الاستزراع أنموذج يحتذي به في العلم.
وأضاف أن الاتحاد التعاوني للثروة السمكية ليس اتحادا حكوميا بل قطاع خاص في إطار تعاوني، والنظام التعاوني هو النظام الوحيد الذي يثبت تعاطيه مع جميع الأنظمة السياسية.
وأكد أن الاتحاد التعاوني للثروة السمكية يمثل جميع منتجي الأسماك في مصر، وتبلغ جمعيات الإنتاج السمكي حوالي 101 جمعية منها 10 جمعيات استزراع سمكي، حيث يعمل بهذا القطاع 83 ألف عامل، فضلا عن 100 ألف عضو ناشط في الاتحاد التعاوني للثروة السمكية.
وطالب الفقي بإقامة وزارة الثروة السمكية بها وزير متخصص يعبر عن قطاع الثروة السمكية، يعرض آفاقه وتحدياته، وأشار إلي أنه يتم حاليا إناء صندوق تأميني علي مخاطر الاستزراع السمكي التي تطال المنتجين.
الإنتاج الداجني
وحول التحديات التي تواجه القطاع الداجني في مصر تحدث الدكتور محمد الشريف ـ استاذ علم الدواجن بهيئة الصويا الأمريكية أن صناعة وإنتاج الدواجن تمر بمنعطف خطير يقتضي تحركا فوريا من قبل المؤسسات العلمية المعنية لتنظيم اللقاءات المحلية والإقليمية والدولية من أجل طرح أفضل الحلول وأنسب الطرق من أجل الوصول إلي عالم دواجن بلا مشاكل، وهذا لا يكون إلا بمواكبة أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال صحة وإنتاج وتصنيع وتداول الدواجن، وحول تفشي انفلونزا الطيور فقد اشار الي وجود عدة اسباب أسهمت في انتشار الأمراض كان أهمها التربية المنزلية وأسواق الدواجن الحية والمزارع غير المرخصة وتبقي هذه الأسباب كفيلة بقدرة يمكننا معها أن نتخلص من هذا الفيروس قبل انقضاء عدة سنوات أخري، لذا فإننا نبقي في حاجة ملحة إلي التوصل للقاح له الكفاءة للوقاية من العترات الفيروسية الموجودة حاليا في مزارع الدواجن.
الأمن والأعلاف
وأضاف أننا في أشد الحاجة لتطبيق مواصفات الأمن البيولوجي لمواجهة تلك الأمراض والفيروسات، وتبدأ أولي مراحل الأمان الحيوية بتربية وتغذية الدواجن حيث تمثل هذه المرحلة حجر الزاوية الذي تستند عليه باقي المراحل، فلابد أن تكون الأعلاف ومواد التغذية خالية تماما من الهرمونات وبقايا العناصر الثقيلة ولا تخضع لأي معالجة كيميائية لأن ذلك سيترك أثره في لحوم الدواجن، وقد أدرك المنتجون أثر التغذية الطبيعية في الحصول علي منتج جيد، ولابد أن يهتم المربون بصحة الدواجن أشد الاهتمام وذلك لمنع تفشي الأمراض الفيروسية والميكروبية المهلكة وذلك عن طريق عزل الدواجن في بيئات آمنة عن الظروف الخارجية وخضوعها للفحص الدوري بصفة مستمرة ومنتظمة وتترك الجودة بصمتها علي مراحل الذبح والتجهيز والتقطيع والتعبئة والتغليف وتتناول هذه القوانين الأسس الصحيحة لصناعة الأعلاف وفقا للشروط الفنية والصحية والتي تخضع للفحوص والتحاليل البيولوجية قبل أن يتم تسجيلها وتداولها في المزارع من أجل ضمان تغذية سليمة للدواجن، وأشار أن هذه القوانين تقسم أنواع الأعلاف من حيث طبيعتها فهناك التغذية النباتية التي تعتمد علي الحبوب والحشائش والتبن والسيلاج، بالإضافة إلي المخلفات ذات المنشأ النباتي والتي يتم الحصول عليها من محطات معالجة بعض الصناعات مثل الطحين والنشأ والسكر، فضلا عن الأعلاف الحيوانية الممنشأ الناتجة عن عمليات تصنيع اللحوم والأعلاف المعدنية مثل الكالسيوم والفوسفور وغيرها.
وذكر أن شركات الأعلاف في الأونة الأخيرة قد تفننت في تقديم المنتجات الطبيعية فهناك بعض الأعلاف التي تزود الدواجن بأحماض أوميجا 3 (OMIGA3) وهو عنصر مهم يحتاجه الإنسان في النظام الغذائي، وأضاف أن قطاع إنتاج الأعلاف في العالم يعاني من عدة مشكلات كارتفاع تكاليف المواد الخام التي تدخل في صناعة الأعلاف كالذرة وعجينة فول الصويا وهذا يتطلب مزيدا من التسهيلات لخفض تكاليف الإنتاج من أجل الوصول إلي الأسواق الدولية بمنتج لديه القدرة علي المنافسة من حيث الجودة والسعر.
تجربة مصرية
وتناول الدكتور/ محمد فتحي عثمان ـ رئيس هيئة الثروة السمكية أوضاع الاستزراع السمكي في مصر مشيراً إلي أن التجربة المصرية في الاستزراع السمكي تجربة فريدة باتت مضرب الأمثال في المحافل الدولية، حيث استطاع أصحاب مزارع الأسماك إحداث طفرة في الاستزراع فقد بلغ متوسط الإنتاج عام 1983 إلي 220 ألف طن منها 211 ألف طن من الأسواق الحرة و 9 آلاف طن من الاستزراع، أما الموسم الحالي 2011 فقد بلغ إجمالي الإنتاج 1.2 مليون طن أسماك منها 705 آلاف أطنان من الاستزراع السمكي، حيث ارتفعت الإنتاجية لتصل 3 طن للفدان في بعض المزارع بعد أن كانت لا تجود بنصف طن في بداية الثمانينيات
وأضاف عثمان أن الأسماك هي مصدر البروتين الحيواني الوحيد الذي ظل محافظاً علي سعره دون القفز إلي أسعار كبيرة كاللحوم والأسماك، وقد وجد المواطن في هذا المصدر البروتيني غايته فارتفع متوسط استهلاك الفرد من الأسماك إلي 16 كجم/سنويا بعد أن كان 4كجم/ سنويا منذ عقدين من الزمان.
وحول تقسيم إنتاجية الأسماك في مصر فقد ذكر أن المصايد الطبيعية لا تجود بأكثر من 380 ألف طن، حيث يشارك البحر المتوسط بحصة تقدر بــ 7.2%، والبحر الأحمر بـ 4.4% والبحيرات الشمالية 16%، والنيل بفروعه المختلفة 8% وبذلك فإن مصادرنا الطبيعية تعد مصادر فقيرة، فجاء الاستزراع السمكي لينتج 705 ألف، ليبلغ إجمالي الاستثمار في الثروة السمكية إلي 11 مليار جنيه.
الصحراء
واستعرض عثمان بعض نظم الاستزراع في مصر، كالاستزراع المتكامل في الصحراء (نظام الكرام) وتبلغ إنتاجية تلك المزرعة 52طنا للفدان، حيث استغل أصحاب ذلك النموذج مياه الآبار ذات الملوحة المرتفعة نسبياً في زراعة البلطي واستغلال المياه المستخدمة في زراعة البلطي في إنتاج أسماك القراميط الذي يعيش علي المخلفات، ثم تستغل مياه زراعة القراميط في إنتاج البرسيم الحجازي الذي تربي عليه قطعان الماشية والأغنام، بل ووصل الأمر بأصحاب تلك النماذج في استخدام روث الماشية في انتاج البيوجاز لتدفئة مفرغ الأسماك، لذا فإن فكرةالاستزراع السمكي في الصحراء لابد وأن تسبق الزراعة الخضراء.
الاستزراع البحري
أما بالنسبة لأسماك المياه المالحة فهي تجربة لم تتوسع بالقدر الكافي، ولكن هناك بعض النماذج الرائدة، فهناك مزرعة أسماك بحرية في الصحراء لإنتاج واستزراع أسماك القاروص حيث عمل مجموعة من الأحواض وتوسع فيها عمل نظام تهوية للحصول علي الأوكسجين، وقد وصل حجم القاروص خلال شهر إلي وزن كيلو، وقد وصلت الانتاجية إلي 33 كجم من المتر المكعب الواحد
النظم المفتوحة
واستعرض أيضا بعض نظم الاستزراع السمكي، كنظام الاستزراع شبه المكثف في مزرعة المنزلة الحكومية التي تعطي انتاجية تصل إلي 11: 13 طن أسماك من الفدان الواحد، بالإضافة إلي النظام المفتوح في الاستزراع وهو ماتم بمحافظة شمال سيناء، ودعا عثمان إلي إنشاء مفرخ لأسماك البوري.
وأبدي استهجانه من الوقوف ووضع العوائق أمام الأقفاص السمكية، فالفكرة لا تطبق في مصر وحسب بل في أكثر دول العالم حرصاً علي النظم البيئية ومراعاة لممارسات الفنية والعلمية والإنتاجية التي تحسن من خواص البيئة المائية ولا تلوثها.
أعلاف الدواجن
ويشير الدكتور وجدي خضير ـ أستاذ علم الدواجن ومدير الخدمات الفنية بقطاع الدواجن بشركة هندركس أن شبح انفلونزا الطيور لايزال يلوح في الأفق، ومن هنا فإن إرشاد المنتج بالإجراءات الاحتزازية ومبادئ الأمن الحيوي هي أفضل السبل للحفاظ علي القطيع، وتسعي شركة هندركس في تقديم هذه الميزة لمنتجي الدواجن حيث نقوم بعمل زيارات ميدانية للمزارع للإرشاد والتوصية وبات المزارع أكثر وعيا وحرصا من ذي قبل حتي يصل إلي أكثر المعدلات الإنتاجية.
وحول التحديات التي تواجه المربي والمنتج فقد ذكر أن ارتفاع أسعار الأعلاف تأتي في مقدمة تلك التحديات، والأعلاف بالكامل يتم استيرادها من الخارج بالكامل، لعجز مصر عن إنتاج محاصيل الأعلاف، وأضاف أن السوق المصري لاتزال تعتمد علي الذرة والصويا في علف الدواجن، في حين أن
بدائل الأعلاف لا يوجد لها وجود في مزارع الانتاج الدواجن في مصر لأنها غير متوفرة بطريقة اقتصادية، وبات علي المربي القبول بتفاوت أسعار الأعلاف لارتباطه بالأسعار العالمية.
وأضاف أنه لمن المثير للحزن أن تجد قطاع الدواجن في مصر يعتمد علي الاستيراد %100، سواء لمنتجات الأعلاف أو للدواجن، فأصبحنا نستورد الأمهات والكتاكيت.
زراعة البلطي
ومن ناحية أخري فقد ذكر السيد/ جيوفاني روس ـ مدير شركة سكرتينج الإيطالية ـ أن مصر أثبتت ريادتها في زراعة اسماك البلطي واحتلت المركز الثاني بعد الصين حيث تنتج 11% من اجمالي استزراع البلطي في العالم وقد زادت الانتاجية بنسبة 20% خلال العام الجاري ولا تزال الفرص متاحة أمام مصر لتحوز علي المركز الأول في زراعة البلطي.
وأضاف أن عملية الاستزراع السمكي تحتاج الي عدة معطيات لضمان الحصول علي أعلي الانتاجيات للتحكم في درجة الحرارة والأوكسجين، وإن التحكم في تلك العناصر أمر صعب، لذا تأتي الأعلاف لتسهم في وضع حلول لتلك التحديات والسيطرة علي الوضع الصحي للزريعة وتقوية أجهزتها المناعية. وأوضح أن كثيرا من الأعلاف التي تنتجها شركة سكرتينج مزودة بالأحماض العضوية لضمان التوازن الميكروبيولجي وضمان صحة أمعاء الأسماك وأجهزتها المناعية للمساعدة في عمليات الهضم و امتصاص العناصر الغذائية والوقاية من الأمراض، كما أن تكوين الأعلاف حاليا بات يعتمد علي المستخلصات النباتية الطبيعية التي تساعد البكتريا الجيدة المضادة للجراثيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق