اكد احد خبراء الثروة السمكية بمصر ان انتاج بحيرة المنزلة وملاحة بورفؤاد غزير جدا ولكنه يبلغ فقط - 27 ألف و182 طن - سنويا ووصف الرقم بأنه متدنى للغاية ومن الممكن ان يتضاعف ولكن السبب الرئيسى فى عدم زيادته للضعف هو مرور السفن الحربية من قناة السويس الذى يعد عائقا لتنمية مصادر الثروة السمكية بالمنطقة بخلاف منع الصيد من اماكن معينة لهذا السبب ..
واشار الى ان 28 ألف طن من اسماك ملاحة بورفؤاد منفردة لم يتم الاستفادة منها كمصدر رئيسى لتنمية الثروة السمكية والدخل القومى ، مؤكدا ان قطاع الصيد يضم عمالة مباشرة ومعاونة تصل الى 75 ألف عامل ويمثل العدد شريحة كبيرة من المجتمع المصرى .. واوضح ان هيئة الثروة السمكية صرفت تعويضات قيمتها 640 ألف جنيه ل 30 مركب صيد تعرضت للغرق وتعويضات أخري قدرت ب 130 ألف جنيه تم صرفها لأسر 12 حالة وفاة من الصيادين اثناء رحلات الصيد ..
وحذر من كارثة بيئية محققة للبحيرات – المنزلة والبرلس وادكو والبردويل – اذا ظلت على وضعها الحالى من الانتهاكات والتجريف والتلوث ووصفها بأنها الرئة الطبيعية التى يتنفس منها البحر المتوسط وتضم اجود انواع الاسماك اذا تم الاهتمام بها واتخاذ موقف حاسم مع التعديات عليها لأن المسألة اصبحت حياة او موت على حد وصفه ..
وقال ان الوزارة والهيئة وضعتا خطة لتحديد الابعاد والمساحات لكل البحيرات لتسجيلها عقاريا حتى لايستطيع اى شخص التعدى على متر واحد من مساحات البحيرات وسوف تتدخل الحكومة بدورها التنظيمى بكل حسم للحفاظ على الثروة السمكية ومصادر رزق الصيادين ..
واشار الى وجود دراسة لتطوير وتطهير البواغيز " الفتحات التى تصل بين البحر المتوسط والبحيرات " التي تقع على بحيرة المنزلة للتصدى للتعديات من أسفل البواغيز بهدف تحقيق الحفاظ على منطقة مثلث الديبة وشطا والتي تمثل 33 ألف فدان من زراعة سمك "اللوت" والتي تمثل التنمية الحقيقية للثروة السمكية التي يعتبرها الإتحاد الدولي الأوربي منطقة تغزو بها مصر بلدان العالم من الأسماك بشرط عدم القضاء على الذريعة " الاسماك الوديعة "وعدم استخدامها كطعام وغذاء أساسي للأسماك موضحا ان مصر تلقت منحة من اسبانيا قيمتها 400 ألف يورو لتنمية تلك المنطقة بشكل خاص ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق